أولا طبيعه الوقت:
الوقت هو أثمن ما نملكه في الحياه، غير إننا نتفنن في إضاعته و قتله و التفريط فيه، غير عابئينن بأننا في حقيقة الأمر نقتل أنفسنا، فالوقت هو الحياه كما يقولون.
جميع الناس يتشاركون في إنهم يمتلكون ٢٤ ساعه في يومهم.
إن المهام العظيمه يمكن إنجازهاحين يستغل الإنسان وقته بكفاءه.
إن مقياس تقدم الأمم وإذدهار حضارتها و نهضتها هو حسن إستغلالها لوقت أفرادهاو إدارتهم لها.
خصائص الوقت:
الوقت هو أثمن ما نملكه في الحياه، غير إننا نتفنن في إضاعته و قتله و التفريط فيه، غير عابئينن بأننا في حقيقة الأمر نقتل أنفسنا، فالوقت هو الحياه كما يقولون.
جميع الناس يتشاركون في إنهم يمتلكون ٢٤ ساعه في يومهم.
إن المهام العظيمه يمكن إنجازهاحين يستغل الإنسان وقته بكفاءه.
إن مقياس تقدم الأمم وإذدهار حضارتها و نهضتها هو حسن إستغلالها لوقت أفرادهاو إدارتهم لها.
خصائص الوقت:
1. الوقت أغلى وأنفس ما يملكه الإنسان.
2. الوقت مورد محدد.
3. الوقت لا يمكن تعويضه.
4. الوقت يمضي سريعا.
5. استغلال الوقت يزيد من قيمته.
6. ما مضى منه لا يعود!
أقوال قديمة خاطئة:
1. إنّ أفضل طريقة لتنتج أكثر هي أن تكون مشغولا دائما ونشيطا.
2. إذا عملت أكثر فإنك سوف تتغلب على متاعبك.
3. إذا أردت عملا متقننا، قم بالعمل بنفسك.
4. إنّ معظم الأعمال اليومية لا تحتاج للتخطيط.
5. إذا قمت بمهامك كما ينبغي فأنت تستخدم وقتك جيدا.
قاعدة هامة: إنّ عمل الشيء الصحيح أكثر أهمية من عمل الشيء بطريقة صحيحة.
تذكر: إنّ الليل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما، ويأخذان منك فخذ منهما.
ثانيا: مفهوم إدارة الوقت
1. إدارة الوقت تعني أولا إدارة الذات، فهي نوع من إدارة الفرد نفسه بنفسه.
2. إدارة الوقت هي إدارة الأعمال التي نقوم بمباشرتها في حدود الوقت المتاح.
لا شكّ أننا جميعا نشكوا من كثرة الأعمال وقلة الوقت المتاح.
"ليس لدي وقت" هي عبارة كثيرا ما نسمعها، وكثيرا ما نقولها أيضا.
كلنا يتمنى 24 ساعة إضافية في يومه، وهذا مستحيل!
"لا راحة في هذه الحياة" نقولها دائما بعد يوم عمل شاق.
لا وقت عندنا للأسرة والأولاد، ولا وقت عندنا لأنفسنا.
إنّ الحل في هذا كله هو الإدارة الصحيحة للوقت.
3. إدارة الوقت هي محاولة ترويض الوقت وفرض سيطرتنا عليه، بدلا من أن يفرض سيطرته علينا.
كلنا يعمل طوال اليوم، ولكن من منا يعمل في الإتجاه الصحيح؟
"كنت مشغولا جدا" هي عبارة إعتذار كثيرا ما تتردد عندما تكتشف أنك لم تنجز عملا هاما كان يجب عليك إنجازه.
إنّ الأعمال التافهة الروتينية تأخذ معظم الوقت المتاح.
إنّ الحل في هذا كله هو الإدارة الصحيحة للوقت.
4. للاستفادة من الوقت الضائع واستغلاله جيدا:
لا أجد وقتا لحفظ القرآن، أنا مشغول جدا.
لا أجد وقتا لقراءة الصحف والثقافة العامة، هناك دائما أشياء أهم.
ليس لدي وقت لكتابة كل ما أريد، إنّ الوقت يمضي بسرعة.
إنّ الحل في هذا كله هو الإدارة الصحيحة للوقت.
5. للتغلب على الإجهاد والإحباط الذي يقلل من كفاءة العمل.
كلنا يعود إلى بيته في آخر النهار مجهدا مكدود الجسد والعقل.
"لقد يئست، لا أجد وقتا لإنجاز كلّ هذا العمل".
إنّ كفاءة العمل تقل تدريجيا كلما زاد التعب والإجهاد.
إنّ الحل في هذا كله هو الإدارة الصحيحة للوقت.
تذكر دائما:
1. إنّ إدارة الوقت قضية ذاتية، يجب أن تناسب ظروفك وطبيعتك.
2. إنّ تغيير العادات القديمة يأخذ وقتا طويلا، ويحتاج إلى مجهود كبير.
هل تعلم؟
أنّ الإدارة الصحيحة لوقتك تضيف لك ساعات طوال إلى حياتك إن أحسنت إستغلال الأوقات الضائعة في يومك.
تذكر: إنّ أوقاتك أجزاء من عمرك، فلا تنفذ لك وقتا إلا فيما ينجيك.
ثالثا: مضيعات الوقت
من إنشغل بغير المهم، ضيّع الأهم.
رابعا: معوقات استثمار الوقت
إيمانية:
* كثرة الذنوب والمعاصي.
* سوء العلاقة مع الله.
* عدم محاسبة النفس.
* محاولة الشيطان صرف الإنسان عن كل ما هو خير.
* التسويف وتأجيل عمل اليوم إلى الغد.
* نسيان أهمية وقيمة الوقت.
* الفتور.
* الهوى
شخصية:
* عدم المتابعة اليومية.
* عدم إعداد برنامج متكامل للحياة.
* المشاكل في العمل والبيت.
* الظروف الشخصية (الحالة الصحية).
* ظروف الأولاد والأسرة.
* طول وقت العمل.
* تراكم الأعمال.
* ضيق وقت الفراغ.
* عدم التزام العمل بمواعيد ثابتة.
* عدم الاستقرار الذهني.
* الإكثار من النوم.
* عدم الإحساس والشعور بالمسؤولية.
إدارية:
* ضعف برمجة وتنظيم الوقت.
* عدم ترتيب الأولويات.
* ضعف التخطيط الجيد والرؤية المستقبلية.
* التسرع في إتخاذ القرارات.
* قلة متابعة الحلول الخاصة بالمشكلات.
* قلة المعلومات وسوء توظيفها.
بيئية وإجتماعية:
* المواصلات.
* البيئة المحيطة.
* الجمهور المحيط بنا الذي يرى أنّ له حقا علينا.
* عدم احترام المجتمع المحيط لقيمة الوقت.
* الزيارات المفاجئة.
* حجم علاقاتنا الإجتماعية.
* إختلاف تقدير الآخرين للوقت مع ضرورة التعامل معه.
تذكر: ليس شيء أعزّ من الكبريت الأحمر إلا ما بقي من عمر المؤمن.
خامسا: فوائد تنظيم الوقت
كلير أوستن: رأيت من واقع الحياة أنّ أكثرنا لايحسن استغلال الوقت بفعلية.
بعض الناس للأسف يظنون أنّ تنظيم الوقت معناه الجد التام وعدم وجود فترات للراحة والترفيه.
مهما عملنا واجتهدنا لساعات فإننا لن ننتج ولن نكون منتجين ما لم ننظم أوقاتنا، ونتخلص من كل ما يضيّع علينا أوقاتنا.
عليك ألا تستعجل النتائج من عملية تنظيم الوقت؛ فمن النتائج ما يظهر بشكل سريع ومنها ما تجدها على المدى الطويل.
من فوائد تنظيم الوقت:
* الشعور بالتحسن بشكل عام في حياتك.
* قضاء وقت أكبر مع العائلة وفي الترفيه والراحة.
* قضاء وقت أكثر في التطوير الذاتي.
* إنجاز أهدافك وأحلامك الشخصية.
* تحسين إنتاجيتك بشكل عام.
* حقيق نتائج أفضل في العمل.
* تحسين نوعية العمل.
* تقليل عدد الأخطاء الممكن ارتكابها.
* زيادة المرتب.
* التخفيف من الضغوط سواء في العمل أو ضغوط الحياة المختلفة.
* يساعدك على إتمام أعمالك بشكل أسرع وبمجهود أقل.
* السيطرة على يومك من خلال وجود تصور واضح لما ستفعله في يومك.
* يتيح لك الاستغلال الأمثل ليومك عندما يكون لك برنامج واضح لإدارة وقتك، فأنت بذلك تستطيع أن ترى المسافات الشاغرة في وقتك.
تذكر: من أحسن فيما بقي من عمره لم يؤاخذ عن ما مضى من ذنبه ومن أساء فيما بقي من عمره أخذ بالأول والآخر.
سادسا: بعض الاعتراضات والاستفسارات حول مسألة تنظيم الوقت
تذكر: إنّ المغبون من غبن عمره، وإنّ المغبوط من أنفذ عمره في طاعة ربه.
سابعا: تنظيم الوقت
تذكر: الواجبات دائما أكثر من الأوقات، أنت لا تملك سوى 24 ساعة في اليوم، أي 168 ساعة في الأسبوع.
للقيام بالتنظيم الجيد لوقتك:
أولا: إدراك أهمية الوقت
* وقت الفراغ هو خرافة وضعها الفارغون، فلا تستعمل هذا اللفظ فهو للتافهين.
* قال الحسن رحمه الله: أدركت أقواما كان أحدهم أشح على عمره ووقته منه على درهمه وديناره.
* إنّ كلّ دقيقة تمر تستطيع أن تعبد الله فيها، ذكر تسبيح تهليل حمد ..
* معادلة مهمة: لا قيمة للوقت عند الفارغين، ولا قيمة للفارغين في الحياة وبين الناس.
* الغرب يثمنون أوقاتهم ودقائقهم بمقياس الدولار واليورو، ونحن نقيس ساعاتنا برضى الله سبحانه وتعالى عنا.
* إنّ ساعة من وقتك تستطيع فيها أن تقدم خدمة لمحتاجيها.
* عاشر وخالط الناس الذين يهتمون بأوقاتهم حتى تصاب بعدى منهم، وإياك والفارغين.
* تذكر أنّ أهل الجنة لا يندمون على شيء غير إضاعة ساعة لم يطيعوا الله فيها، وأنّ ركعتين أفضل وأحبّ إلى قلوب أهل القبور من الدنيا وما فيها.
* ما من عالم أو صالح إلا وتجده أحرص الناس على وقته.
ثانيا: قف وقفة حزم
* قف مع نفسك وقفة تدبر للآية الكريمة } وأنّ ليس للإنسان إلا ما سعى {.
* سئل أحد الإداريين الناجحين: ما الذي يمنع الناس من النجاح؟ فأجاب: الأهداف غير الواضحة.
* حاول أن تستخدم الكتابة في إنجاز الأشياء وتذكرها، فهذا يبعد عنك الهم والقلق، وستستطيع النوم بهدوء إن كانت واجباتك مدونة.
* المفكرة اليومية وسيلة ناجحة، ولكن تحتاج إلى أناس يقظين!
* إيّاك أن تكتب برنامجا يوميا تستغرق في كتابته ساعة، ثمّ تنساه في مكان ما!
* إذا وضعت لنفسك جدولا من الأعمال، فأعطِ لنفسك الفرصة لتعديله إن دعت الحاجة إلى ذلك.
* حاول أن تكون واقعيا حين تضع برنامجك اليومي، وابتعد عن المثالية أكثر من اللازم.
ثالثا: حدد أولوياتك جيدا
كيفية إعداد قائمة الأعمال:
* ضع خطتك الأسبوعية في متناول يدك أثناء الإعداد.
* ضع قائمتك في الوقت نفسه من كلّ يوم.
* لا تضع أكثر من قائمة صغيرة.
* أعد قائمتك الخاصة التي تناسبك.
* اكتب كلّ نشاطاتك في القائمة.
* قسم وقتا على مهامك حسب الأهمية.
* اجمع النشاطات المتشابهة.
* خصص لكل مهمة وقتا محددا لإنجازها.
* راجع مهامك، تخلص من غير الضروري وفوض بعضها.
* لا تجدول كلّ دقيقة في وقتك، اترك وقتا للطوارئ.
* تعامل جيدا مع الأمور الطارئة.
* اترك وقتا للراحة لنفسك ولأسرتك.
* ضع القائمة دائما في متناول يديك.
* التزم بقائمتك.
* لا تفرط في التنظيم.
رابعا: التفويض الفعال
في عملية التفويض تستطيع أن تنجز العديد من المهام في وقت واحدة، إذا كنت مديرا فوّض بعض أعمالك إلى مرؤوسيك، وإذا لم تكن كذلك فابحث عن شخص يحمل عنك بعض مهامك.
ما الذي ينبغي عليك تفويضه؟
* أمور هامة وعاجلة.
تأخذ الأولوية (أ) ولا يمكن تفويضها.
* أمور هامة وغير عاجلة.
تأخذ الأولوية (أ) ويمكن تفويض أجزاء منها.
* أمور غير هامة وعاجلة.
تأخذ الأولوية (ب) أو (ج) ويفضل تفويضها.
* أمور غير هامة وغير عاجلة.
تأخذ الأولوية (ج) ويجب تفويضها.
خامسا: تنظيم مكان العمل
* حافظ على تنظيم جيد للحجرة.
* لا تضع على مكتبك إلا ما تقوم به حاليا.
* حافظ على إضاءة جيدة فوق مكتبك.
* تأكد من ترتيب الكتب بشكل جيد.
* رتب أدواتك في أماكنها.
* رتب خزانتك جيدا، احتفظ بنظام جيد للملفات لحفظ المعلومات، رتب الملفات حسب درجة الأهمية، اصنع ملفا واحدا لكل مهمة وضع به كل ما له علاقة بهذه المهمة، لا تنسَ أن تمتلك ملفا للأشياء الهامة جدا والعاجلة، اصنع ملفا للأمور البسيطة ذات الأولوية (ج) والتي يمكن أن تنجزها في الأوقات الضائعة وضعه في حقيبتك، قم بعمل فهرس لملفاتك إن كان عددها كبيرا.
* سلة المهملات مهمة جدا، تخلص من كل شيء ليس له أهمية ولن تحتاجه بعد ذلك.
سادسا: ركز جيدا فيما بين يديك
لا تسمح للشرود أن يأخذ مأخذا منك، إذا بدأت مهمة فاعمل على إنجازها كاملة، وغذا زارك الشرود ذكر نفسك بثمرات انجاز عملك، وحاول أن تكون أقوى من دواعي الكسل والخمول.
سابعا: تعلم قول لا
تعلم أن تتفوّه بها أمام كل من يريد أن يضيع وقتك ويقتطع منه بدون وجه حق، انتبه قبل التفوّه بكلمة نعم فتزحم بذلك جدولك بأعمال ليس لها أي أهمية، ولا تقلق خشية غضب من تقول لهم لا، بعد وقت سيتفهمون أسلوبك، وفي النهاية أنت الرابح من قول لا.
ثامنا: لا تكرر المجهود
برمج نفسك من اللآن على عدم تكرار الأمر أكثر من مرة، فإذا بدأت عملا في تتركه ثم تعود إليه من جديد، فأنت بذلك تكرر جهدك في استرجاع ذهنك وذاكرتك فيما كنت بدأت به وتبدأ في الترتيب من جديد.
تاسعا: التخطيط المنطقي
قبل أن تبدأ بالتخطيط نظم أوراقك جيدا، وكن واقعيا في تحديد أهدافك ومخططاتك، كن منطقيا لتحديد الأوقات الكافية لكل عمل؛ فإعادة التخطيط تعني وقتا آخر مهدورا في التنظيم من جديد.
بعد تدوين أهدافك بوضوح ينبغي لك أن تسأل نفسك: هل هذا العمل يقربني من أهدافي أم يبعدني عنها أم أنه لا يقرب ولا يبعد؟ عليك ألا تقدم على عمل إن كان لا يقربك من أهدافك.
عاشرا: تعامل بقوة مع المناسبات الإجتماعية
المناسبات الإجتماعية مهمة جدا لبناء العلاقات والانفتاح على الآخر، لكنها أحد مضيعات الوقت إن لم نتعامل معها بشكل جاد وحازم، وعليه فإنه يجب أن نحسن التعامل مع هذه المناسبات؛ فبعضها يمكننا الاعتذار عنه دون أضرار وبعضها نستطيع أن نرسل من ينوب عنا وبعضها نستطيع أن نحضرها ونستأذن بعد وقت قصير.
تذكر: إنما أنت عدد أيام، فكل يوم يمضي عليك يمضي ببعضك، فاخفض في الطلب، وأجمل في المكسب.
ثامنا: مرحلة التنفيذ
إنّ العبرة ليست بالتظيم والترتيب دون عمل، بل العبرة بالتنفيذ.
أولا: نصائح تعينك عند تنفيذ خطتك، ابدأ في إنجاز مهامك:
* ابدأ دائما بالمهام الصعبة، والأعمال غير المحببة.
* اجعل أهم نشاطاتك في ساعة الذروة.
* قلل من الأعمال الروتينية قدر المستطاع.
* تخلص من كل ما ليس له ضرورة.
* أجل الأعمال الروتينية إلى وقت أقل نشاطا.
* ضع ملفا خاصا بالأعمال الروتينية وقم بانجازها في الأوقات الضائعة من يومك.
تذكر: إنّ معظم الناس يقضون في الأعمال الروتينية من 30 إلى 65% من أوقاتهم.
تذكر: مهما يكون العمل صعبا ابدأ به، فإنك بمجرّد أن تبدأ به فسوف ينتهي قريبا.
تذكر: لا شيء يغري بالانتهاء قدر الانتهاء، والعمل الذي لم يبدأ بعد لا يحفزك لإنهائه، بينما يدفعك العمل غير المنجز إلى محاولة إنجازه.
ثانيا : لصوص الوقت
لصوص الوقت في زماننها هم: الهاتف النقال، الإنترنت، التلفزيون ...
المماطلة والتأجيل:
أسباب التأجيل والمماطلة:
* الإرغام: لأنّ الإنسان يهرب من الأمور المكلف بشكل مباشر بها، ويفضل الراحة والركون.
* عدم توفر الحماس: إن لم يجد الشخص في نفسه الحماس في الأعمال التي يقوم بها، فسوف يبتعد عنها.
* الخوف: الخوف يدفع للمماطلة، فالخوف من الفشل أو السخرية يجعل الشخص مماطلا في أعماله، حتى يصبح مؤجلا لها.
الخلط بين أهمية الأمور:
كثيرا من البشر لا يعرفون أولوياتهم، ماذا يقدمون وماذا يؤخرون، وبأي الأمور يبدؤون، ما الذي يودون عمله، وما الذي ينبغي تأجيله، فيفعل الأقل أهمية ويترك المهم، ويتفاعل مع التوافه، ولا يبدي لعظائم الأمور بالا.
عدم التركيز:
فقد تبدأ بعمل شيء ثم تتوقف للقيام بمكالمة، وهذا من شأنه أن يضيع كثيرا من الوقت.
عدم قدرتك على قول لا:
الشخص الذي يجد نفسه خجولا من رفض الدعوات والزيارات التي لا تحدد بموعد مسبق فإنّ وقته يكون ضائعا ولا يستطيع التحكم به.
المقاطعات المفاجئة:
مكالمة طارئة، أحداث طارئة، تغيير للمواعيد المحددة مسبقا، هذه المقاطعات تقطع تفكيرك الذهني، وتأخذ من وقتك الكثير، إذا كان الحديث مهما فاستمع إليه، وإن كان غير ذلك فأجله.
المجهود المكرر:
أن تكون منهمكا في شيء ما، تتركه ثمّ تعود إليه من جديد، هذا يجعلك تبذل جهدا مضاعفا لما يجب عليك أن تبذله.
التخطيط غير الواقعي:
أن نضع للأمر الذي يحتاج يوما واحد خمسة أيام، والذي يحتاج خمسة أيام يوما واحدا، هذا من شأنه أن يشيع الفوضى في حياتك.
عدم النظام:
أوراقك بعثرة، حاجياتك مهملة، دائم البحث عن حاجياتك، هذا كله سيضيع وقتك.
الاجتماعات غير الفعالة:
أحسن الإعداد لها، وتعلم طرقها الفعالة.
الانتظار:
لكي تستفيد من وقت الإنتظار، أحضر معك كتابا أو أوراقا تحتاج لمتابعة ونحو ذلك.
الأوراق الكثيرة:
ولكي لا تضيع بينها استخدم مبدأ ABCD.
A: إجراء فوري: لا يحتاج هذا النوع لدراسة أو حفظ، بل تحتاج قرارا فوريا، لا تضيع الورق ولا تحتفظ به .. بل حولها إلى الشخص المعني.
B: دراسة ثمّ إجراء: يحتاج لإجراء بعد دراسته وجمع المعلومات المناسبة، احتفظ بهذا النوع من الأوراق في درج خاص بها، أو أضفها إلى جدول أعمالك.
C: أوراق للحفظ: احتفظ بهذه الأوراق في أرشيفك ورتبها، وغالبا ما تكون هذه الأوراق قانونية أو لها ذكرى معينة، أو أنها تحتاج للرجوع إليها خلال أقل من 3 سنوات.
D: أوراق إلى سلة المهملات: كلّ الأوراق التي لا تنطبق عليها التقسمات أعلاه يجب رميها في سلة المهملات دون تردد وإلا ستتجمع عندك المزيد من الأوراق بلا أهمية.
ثالثا : كيف تقضي على التأجيل
* ضع وقتا للانتهاء من كل مهمة.
* خذ على نفسك عهدا.
* تعرف جيدا على مهامك.
* ابدأ في العمل الآن.
* أنجز هذه المهام أولا.
* لا تنتظر الإيحاء أو المزاج الملائم.
* واجه المهام غير المحددة.
* فتت المهام الصعبة والكبيرة.
* لا تتردد: تعلم وقت اتخاذ القرار، لا تنتظر نتائج مثالية، لا تخف من الخطأ، لا تقلق.
* شجع نفسك: اسأل عن مشكلات التأجيل، اجعل لنفسك حافزا.
تذكر: احذروا ضياع الأعمار فيما لا يبقى لكم، ففائتها لا يعود.
تاسعا: المتابعة والمراقبة
إنّ التخطيط بلا تنفيذ ضرب من الآمال الحالمة، وتضييع للوقت، والتنفيذ بلا متابعة لا جدوى منه.
الرقابة هي: مقارنة ما سبق التخطيط له مع ما تمّ تنفيذه وإنجازه، بهدف تحديد الانحرافات والاستفادة من الإيجابيات وتجنب السلبيات، ووضع مقترحات لعلاجها.
الرقابة الفعالة تتصف بما يلي:
* الفورية: لابدّ أن تكون المتابعة أولا بأول مع التنفيذ لعلاج أي قصور قبل فوات الأوان.
* الدورية والإستمرار: فيجب أن تظل الرقابة مستمرة دون انقطاع، ويجب تجميع النتائج في فترات دورية حسب الخطة لمعالجة القصور في كل مرحلة.
* رقابة إقتصادية: بمعنى أن لا تستهلك من الوقت والجهد ما يفوق العائد المتوقع منها.
* رقابة إصلاحية: فلا تكون أبدا بهدف تسجيل الأخطاء والمعاقبة، بل بهدف العلاج.
* رقابة مرنة: فهي ليست مجرد إجراءات جامدة منفصلة عن الواقع، وإنما تتناسب مع الخطة وتتكيف مع ظروف تنفيذها.
إنّ الرقابة في إدارة الوقت تعني مبدأ واحدا وخطيرا هو: مبدأ إعادة تحليل الوقت
إنّ العادات القديمة السيئة تعود سريعا، وقد وجد أنّ صعوبات تنفيذ الخطة اليومية تجعل معظم الناس يعودون إلى ممارسة عاداتهم السيئة القديمة.
لابدّ من إعادة تحليل وقتك بعد ثلاثة إلى ستة شهور، ثمّ بعد ذلك لابدّ من إعادة التحليل سنويا على الأقل.
بعد 4-6 أسابيع من بداية خطتك، استخدم استقصاء الوقت النهائي لترى في أي المواضع تتصرف بشكل جيّد، وفي أيّها ما زلت تحتاج إلى تدريب.
وأخيرا:
ابدأ بتنفيذ ما تعلمته ..
ابدأ الآن ولا تسوّف ..
اتبع الخطوات التي تعلمتها سابقا ..
عليك الانتباه للتالي:
* قرر أن تكون مديرا ممتازا للوقت، لا للتسويف والمماطلة والوقت الضائع.
* أخبر من حولك بعزمك على ذلك، واطلب منهم المساعدة.
* ارسم في ذهنك صورة لنفسك بعدما تمكنت من السيطرة على وقتك والتعامل معه.
* قم بعمل جدول المهام، واجعله أسلوب حياة يومي.
* نم مبكرا، واستيقظ مبكرا، العقل الباطن يكون أكثر وعيا في الصباح الباكر.
* قبل الشروع في أي خطوة جهز كل ما ستحتاج إليه، هذا يجنبك ضياع الوقت وتشتيت الذهن.
* قسم المشروع الكبير إلى مشاريع صغيرة، ونفذها جزء جزء إلى أن تنتهي منها تماما.
* استخدم استيراتيجية الدقائق العشر؛ إن كان لديك عمل لتعمله، وراودتك نفسك في تأجيله، فأعطي لنفسك راحة لمدة 10 دقائق، ثمّ اعمل عليه لمدة 10 دقائق فقط، هذا يجعلك تعود له من جديد في وضع أفضل.
* استخدم قوة البرمجة الشخصية، في كل يوم أكد لنفسك أنك مدير ممتاز للوقت، وأنك قادر على التفاعل بجدية مع حياتك.
* استخدم قوة 21! أي التمرن على عاجات تنظيم الوقت لمدة 21 يوما، عندها ستجد أنها قد أصبحت شيئا ثابتا في حياتك.
يقول وليم جميس: "إذا كنت تنشد التميّز، فتصرّف كأنك تملكه".
تذكر: إنّ وظيفة محطة القوى ليست استهلاك الوقود، ولكن إنتاج الوقود! فقد بتقييم أدائك وانظر إلى وظيفتك كما لو كانت محطة قوى.
تذكر: هناك ثلاثة طرق لاستخدام وقتك بشكل أفضل:
* توقف عن أي مهمة غير ضرورية.
* ابحث عن أحد غيرك للقيام ببعض مهامك.
* قم بالمهمة بأكبر كفاءة ممكنة.
تذكر:
* لكي تكون منجزا ركز في مهمة واحدة، ولا تشتت ذهنك وجهدك، ولا تتعامل مع أكثر من مهمة في الوقت نفسه.
* إنّ العمل يتمدد كي يملأ الوقت المتاح لاستكماله، فلابد من تحديد موعد محدد ودقيق للانتهاء من أعمالك.
* فكر ألف ساعة، واعمل ساعة واحدة.
* عليك أن تصبر على الالتزام بتنفيذ خطتك حتى تنتقل من العشوائية إلى النظام.
قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم: "يا ابن آدم أنا يوم جديد على عملك شهيد فاغتنمني لأني لا أعود إلا يوم القيامة".
اليوم هو الغد الذي وعدت نفسك أمس أن تنجز فيه الكثير من الأعمال!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق